تمديد المعرفة إلى ما وراء الحرم الجامعي: برامج جامعة وارث الأنبياء المجتمعية لعام 2024 في جامعة وارث الأنبياء (UOWA)، تتكامل العملية التعليمية مع خدمة المجتمع، باعتبارهما ركنين أساسيين في رسالة الجامعة. وخلال عام 2024، وسّعت الجامعة نطاق تأثيرها إلى ما بعد حدود القاعات الدراسية من خلال سلسلة من المبادرات والأنشطة المجتمعية، استهدفت دعم خريجيها، والتفاعل مع السكان المحليين، وإلهام طلبة المدارس، وتقديم خدمات إنسانية للفئات الهشّة، بما في ذلك الأيتام والنازحين. الدعم الصحي والطبي للفئات الهشّةقدّمت كلية الطب واحدة من أبرز المبادرات بالتعاون مع منظمة الرحمة لصحة الطفل، حيث أجرت برنامجاً للفحص المبكر لقلوب الأطفال الأيتام في كربلاء. وجرت هذه الفحوصات تحت إشراف عميد كلية الطب وبالتنسيق مع مؤسسة الإمام الرضا الخيرية، لتوفير استشارات طبية متقدمة وضمان حصول هذه الفئة المهمشة على الرعاية التي تحتاجها. وفي موازاة ذلك، نظمت كلية التمريض حملات توعوية في المدارس الحكومية ركزت على الوقاية من الأمراض الانتقالية وأهمية التغذية السليمة. كما نظمت الجامعة حملات للتبرع بالدم بالتعاون مع دائرة صحة كربلاء، لتلبية احتياجات المرضى والمستشفيات. التضامن الإنساني والاجتماعيلم يقتصر دور الجامعة على الجانب الصحي، بل تجلى التزامها بالمسؤولية الاجتماعية من خلال حملات إنسانية لإغاثة المتضررين من الزلزال في سوريا، فضلاً عن مبادرات محلية شارك فيها الطلبة والموظفون لتوزيع سلال غذائية على العائلات المحتاجة خلال شهر رمضان. كما استضافت الجامعة مأدبة إفطار جماعي مخصصة للفتيات اليتيمات، تأكيداً على قيم الرحمة والتكافل الاجتماعي. إلهام الجيل القادمإيماناً بأن التعليم يتجاوز أسوار الجامعة، عملت UOWA على التواصل مع الطلبة الناشئين في كربلاء. فقد استضافت ضمن برنامج اختر مسارك طلبة المدارس المتميزة، حيث قدم أساتذة الجامعة إرشادات أكاديمية ومهنية تساعدهم في رسم مستقبلهم. كما نظمت الجامعة زيارة تعليمية وترفيهية لطلبة مدارس الوارث، ليعايشوا تجربة الحياة الجامعية عن قرب. وقد هدفت هذه الأنشطة إلى إلهام الطلبة، وتوفير التوجيه والدعم، ومساعدتهم على اتخاذ قرارات واعية حول مساراتهم التعليمية والمهنية. التثقيف المدني والحوار المجتمعيعلى صعيد موازٍ، ساهمت الجامعة في إثراء الحوار العام من خلال تنظيم ورش عمل تناولت قضايا المشاركة المدنية والإصلاح الاقتصادي. وبذلك، عززت الجامعة دورها كمؤسسة تعليمية رائدة ومحرك للتنمية الاجتماعية. روابط مستدامة مع الخريجينكما تحرص UOWA على ترسيخ علاقتها بخريجيها عبر دعوات للمشاركة في جلسات التطوير المهني والفعاليات المشتركة. وتشكل هذه الروابط قناة تبادل ثنائية، إذ يقدم الخريجون خبراتهم ورؤاهم، بينما تواصل الجامعة دعم مسيرتهم في التعلم المستمر. جامعة ذات رسالة مجتمعيةمن خلال هذه المبادرات المتنوعة، تجسد جامعة وارث الأنبياء نهجاً شاملاً في خدمة المجتمع، يجمع بين تعزيز المعرفة، ودعم الصحة العامة، وإلهام الشباب، ومساندة الفئات الأكثر ضعفاً. وبذلك تؤكد الجامعة أن رسالتها تتجاوز حدود الحرم الجامعي لتجعل من التعليم قوة حيّة تخدم الصالح العام، وتنسجم مع أهداف التنمية المستدامة العالمية